في هذا المقال المعنون: (الرخام التركي.. تاريخ طويل وحاضر مشرق)، سنتناول محطات تاريخية من صناعة الرخام التركي، ومستقبل هذه الصناعة.
وسوف نتناول القفزة النوعية التي حدثت في قطاع صناعة الرخام التركي، والتطور الحاصل بإدخال أحدث التكنولوجيا التي توصلت إليه صناعة الرخام في العالم، مع مراعاة معايير الجودة العالمية.
وبحسب تعريفات علماء الجيولوجيا فالرخام صخر كلسي متحول يتكون من الكالسيت النقي جداً (شكل بلوري لكربونات الكالسيوم CaCO3). يستعمل في النحت، وكذلك يستعمل كمادة بنائية، وأيضاً في العديد من الأغراض الأخرى مثل إكساء الأرضيات والجدران وجدران الحمامات. وقد تكون تحت ظروف نادرة من الضغط والحرارة الهائلتين في جوف الأرض.
تعتبر تركيا واحدة من أهم منتجي الرخام في العالم، وقد شهدت صناعة الرخام التركي تطورًا كبيرًا على مر العصور.
في هذا المقال، سنتناول تاريخ الرخام التركي ونلقي نظرة على مستقبل هذا القطاع الحيوي.
تاريخ الرخام التركي:
البدايات القديمة للرخام التركي:
لا يعرف بالضبط التاريخ الذي تم فيه استخراج الرخام التركي من المحاجر، وربما يعود استخدام الرخام إلى العصر الحجري القديم، في الفترات التي سكن فيها الناس في هضبة الأناضول، واستوطنوا فيها.
منذ العصور القديمة، اشتهرت مناجم الرخام في تركيا بإنتاج أنواع متعددة من الرخام.
ولعل تاريخ استخدام الرخام في تركيا فيما نراه من معالم تاريخية ما زالت قائمة يعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية القديمة.
فمع التطور الحضاري في هاتين الإمبراطوريتين؛ استُخدم الرخام التركي في بناء العديد من المعالم التاريخية المهمة.
العصور الوسطى والحقبة العثمانية لاستخدام الرخام التركي:
شهدت تركيا استمرار استخدام الرخام خلال العصور الوسطى والحقبة العثمانية، حيث تم استخدامه في بناء العديد من المساجد والقصور العثمانية، والحمامات القديمة.
وتم استخدام الرخام التركي في العديد من الزخارف والمنحوتات كالأعمدة والتيجان والقناطر والكورنيشات، مما جعل الرخام التركي ومنحوتاته رمزًا من رموز العمارة العثمانية الأصيلة.
تم استخراج الرخام التركي من العديد من الأماكن والمحاجر، ولا سيما من مدينة أفيون وجزيرة مرمرة، ومدينة دنيزلي وغيرها.
استخدمت في المباني التاريخية أنواع مختلفة من الرخام التركي، ومنها رخام جزيرة مرمرة، وحجر ترفنتين التركي، ورخام موغلا، والرخام الأفيوني الرمادي والأبيض والذهبي.
العصر الحديث لاستخدام الرخام التركي:
في القرن العشرين، شهدت صناعة الرخام التركي تحديثًا كبيرًا في عمليات التعدين والتصنيع.
وأصبحت تركيا واحدة من أكبر الدول المنتجة للرخام في العالم، مع إنتاج مجموعة واسعة من الألوان والأنماط للرخام التركي.
استخدم الرخام التركي في العصر الحديث في جميع مرافق الحياة؛ الخاصة والعامة.
تم استخدام الرخام التركي في الفيلات والديكورات والإكساءات الداخلية والخارجية باعتباره منتجًا مقاومًا ويعيش مع الزمن.
وتم استخدام الرخام التركي في المطابخ والأرضيات والحمامات، والصالات والمحال التجارية، وفي كل مرافق الحياة باعتباره منتجًا طبيعيًا يقدم قيمة جمالية إضافية للمكان الذي يكون فيه.
مستقبل الرخام التركي:
زيادة الطلب العالمي على الرخام التركي:
تعتبر الرخام التركي منتجًا مرغوبًا على مستوى عالمي نظرًا لجودته وجماله وألوانه المتعددة.
يتوقع أن يزداد الطلب على الرخام التركي في المستقبل بفضل النمو المستمر في صناعة البناء والديكور في العالم.
التكنولوجيا والابتكار في الرخام التركي:
تسعى شركات الرخام التركي إلى تطوير تقنيات وعمليات جديدة لاستخراج وتصنيع الرخام بكفاءة أعلى وجودة أفضل.
يعزز هذا التركيز على التكنولوجيا والابتكار من مكانة تركيا في سوق الرخام العالمي.
الاستدامة في الرخام التركي:
تتزايد الاهتمامات بالاستدامة في صناعة الرخام، وتركيا تعمل على تطوير عمليات استخراج الرخام بطرق صديقة للبيئة.
تعمل تركيا على تعزيز مفهوم الاستدامة في قطاع صناعة الرخام من خلال استخدام الماكينات الحديثة التي لا تستهلك الطاقة، واستخدام الطاقة النظيفة في تشغيل الكثير من المعامل.
دور شركة قربي للرخام في صناعة الرخام التركي:
شركة قربي للرخام هي إحدى الشركات الرائدة في صناعة وتصدير الرخام في تركيا، ولها دور هام في سوق الرخام التركي ومن المتوقع أن تلعب دورًا أكبر في المستقبل.
إليك نظرة على دور الشركة في الحاضر وتوقعاتها للمستقبل:
دور الشركة في صناعة الرخام التركي:
- تصنيع متخصص: شركة قربي للرخام تقدم مجموعة واسعة من المنتجات المصنعة من الرخام بجودة عالية وأنماط متنوعة. تشمل منتجاتها البلاط والألواح والمنحوتات والديكورات الداخلية والخارجية، مما يلبي احتياجات السوق المحلية والدولية.
- الجودة والتكنولوجيا: تستثمر الشركة بشكل مستمر في تحسين جودة منتجاتها واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات التعدين والتصنيع. هذا يضمن جودة المنتجات وتلبية معايير الجودة الدولية.
- التصدير: شركة قربي للرخام تصدر منتجاتها إلى عدة دول حول العالم، مما يسهم في تعزيز صناعة الرخام التركية على الصعيدين المحلي والعالمي.
توقعات المستقبل:
- التوسع العالمي: يتوقع أن تواصل شركة قربي للرخام توسيع أسواق التصدير في المستقبل. سيساعدها هذا على الوصول إلى مزيد من العملاء في دول مختلفة وتعزيز وجودها الدولي، وزيادة حصتها في سوق الرخام التركي.
- الاستدامة: من الممكن أن تركز الشركة أيضًا على تعزيز مفهوم الاستدامة في عملياتها. يمكنها اعتماد ممارسات بيئية أكثر صديقة للبيئة في استخراج الرخام وتصنيعه لتلبية الطلب المتزايد على المواد الصديقة للبيئة.
- الابتكار: من الممكن أن تستمر الشركة في البحث والتطوير لتطوير منتجات جديدة وفريدة من نوعها مع مراعاة احتياجات العملاء والتوجهات الديكورية الحديثة.
الخلاصة:
تعد صناعة الرخام التركي تاريخية ومستقبلها مشرق.
منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، لعب الرخام الأناقة والجمال في العديد من المشاريع البنائية والفنية.
وبفضل التحسينات التكنولوجية والاهتمام بالاستدامة، ستستمر تركيا في تلبية الطلب العالمي على الرخام والمحافظة على مكانتها باعتبارها من أكبر منتجي الرخام في العالم.
تلعب شركة قربي للرخام دورًا مهمًا في صناعة الرخام التركية في الحاضر، ومن الممكن أن تلعب دورًا أكبر في المستقبل من خلال التوسع العالمي والتركيز على الاستدامة والابتكار.